العدد السابع من مجلة رواق التاريخ والتراث

صدر عن المركز العدد السابع من مجلة رواق التاريخ والتراث، والذي يتضمن مجموعة من الأبحاث العلمية الأكاديمية.  حيث يطرح الدكتور عبد الله عبد العاطي رؤية العرب والمسلمين للكوميديا الإلهية لدانتي، ويتساءل هل هناك مصادر عربية إسلامية جديدة من شأنها أن تُساعد في تقديم فكرة جديدة عنها؟ وكيف يرى العرب والمسلمين من نقاد وكتاب ومؤرخين الكوميديا الإلهية وكاتبها دانتي أليجييري؟ وهل هناك مصادر جديدة، غير المعروفة والشائعة، ربما نهل منها دانتي أو أخذ عنها مقطوعته الأشهر في تاريخ الأدب الأوروبي؟ وإذا كانت هناك مصادر جديدة؛ فما هي؟ وما الدليل على صحة ذلك؟

ويتناول الدكتور مصطفى موالدي كيفية إنتقال الرياضيات العربية إلى الغرب اللاتيني وإضافات العلماء العرب المتميزة والمهمة في هذا العلم، والتي أدت إلى تطوره بشكلٍ واضح، وتركت آثارًا واضحة ومباشرة على أعمال علماء عصر النهضة الأوروبية. فقد تأثرت الرياضيات العربية برياضيات الحضارات القديمة، وتركت آثارًا مختلفة في فروع الرياضيات المتعددة، وتركت تلك الإنجازات آثارًا واضحة ومباشرة على أعمال علماء عصر النهضة الأوروبية.

ويستعرض الدكتور أحمد العدوي مُلاحظات على بعض  المصنَّفات التاريخية المفقودة  لصَابئة حرَّان في القرنين الثالث والرابع الهجريين/ التاسع والعاشر الميلاديين، والتي دونها بعض المؤرخين من صابئة حران، فقد حظيت هذه الأعمال بتقدير المؤرخين والكتاب القدامى، إلا أنها فُقدت إما جزئيًّا أو كليًّا. ويتعرض لبعض خصائصها، التي تبدو من خلال المقتطفات، التي وصلتنا منها عن طريق بعض المؤرخين والكُتاب، وأهميتها في سياق الكتابة التاريخية في ذلك العصر.

ويتتبع الدكتور ياسين اليحياوي اللحظات المؤسسة لميلاد تمثلات جديدة عن بيزنطة في أولى الكتابات العربية فترة الإسلام المُبكر؛ محللًا صورة الآخر البيزنكي في الإسلام المبكر من وعي الذات إلى إنتاج المتخيل، مؤكدًا على أن هذا التقصي التاريخي هو تتبع ذو منحيين، فإختلاق صورة الآخر هو بداية وعي بالذات؛ وتُعد السيرة النبوية كما وصلتنا أحداثها التاريخية في مؤلفات المغازي والسير، معينًا لتتبع بداية الوعي بالأنا العربي في مواجهة الآخرين بما فيهم الآخر البيزنطي.

ويتناول الدكتور علي السيد دور الأوقاف  الإسلامية وبناء السلام  بين  الشعوب؛ دور وقف تميم الداري وضيافته (العمراني والاجتماعي الثقافي)، فيتناول إنشاء إقطاع خيري في بلدة الخليل الفلسطينية، أوقفه الصحابي تميم الداري؛ للصرف على الحرم الإبراهيمي والضيافة الملحقة به، ثم مراحل تطور الوقف في العصور الوسطى حتى العصر المملوكي، حيث قام بدور اجتماعي مهم؛ وكان يزوره الفقراء والأجانب، وجمعت ضيافته بين اليهود والمسيحيين والمسلمين.

ويطرح الدكتور حسام عبد المعطي العديد من الأسئلة عن شاهبندر تجار القاهرة في  العصر العثماني، وعوامل ظهور هذا المنصب، وآليات اختيار شاغله، والعلاقة التي ربطت بينه والسلطة السياسية الحاكمة، ودور الأخيرة في اختيار من يشغله. إذ يتداخل الأدب والتاريخ في هذه الدراسة، وذلك من بتحليل بنية التنظيم التجاري داخل مدينة القاهرة.

وأخيرًا يُحلل الدكتور مصطفى وجيه صورة مصر في  عيني  ابن  الصباح الأندلسي؛ صور من  الحياة الاقتصادية زمن سلاطين المماليك، مقدمًا تفاصيل عن حياة المصريين اليومية, وخاصة المرأة، وعن احتفالات المصريين وسُبل معيشتهم. فقد زار مصر في العصر الإسلامي العديد من الرحالة؛ منهم المدجن الأندلسي عبد الله الصباح، ولا تقل رحلته أهمية عن السابقين؛  إن لم تفوقها.

 

نشر هذا الخبر