ساحلُ الخليجِ الشرقيِّ وسكّانُه، في حيواتِهم وهجراتِهم

نظم المركز بالتعاون مع وحدة دراسات الخليج والجزيرة العربية التابعة للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مؤتمرًا بعنوان "ساحل الخليج الشرقي وسكانه في حيواتهم وهجراتهم من منظور التاريخ والعلوم الاجتماعية"، وذلك على مدار ثلاثة أيام (11-13 أكتوبر 2025)، حيث تنوعت الأوراق المقدمة ما بين التاريخ والأنثروبولوجيا وعلوم الاجتماع، وتوزعت على 8 محاور: التكوين التاريخي الحديث لساحل الخليج الشرقي، المواطنون الإيرانيون العرب في ساحل الخليج الشرقي.. التاريخ والهوية والثقافة، الأسر والمشيخات العربية في ساحل الخليج الشرقي وأدوارها السياسية، الموروث الثقافي والأدبي والشعبي لساحل الخليج الشرقي، البنية الديموغرافية لساحل الخليج الشرقي، ساحل الخليج الشرقي في المخيال الإيراني، شبكات التنقل والهجرة بين ضفتي الخليج، الساحل الشرقي في المعرفة الأوروبية. وتمحورت الأبحاث المقدمة حول الساحل الشرقي للخليج جغرافيةً وتركيبةً سكانية وتاريخًا، لإدراك التفاعل والتأثير والتأثر بين الساحلَين الغربي والشرقي من الخليج.

وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر نقل المشرف على المركز للحضور تحيّاتِ الدكتورِ حسنِ بنِ محمدٍ آلِ ثاني، وتقديرَهُ، وتمنّياتِه بأن يكونَ المؤتمر نافذةً لتبادُلِ الخبراتِ والمعارفِ، ومناسبةً لتوثيقِ الروابطِ بين الباحثينَ، كما أوضح أهميّةِ التعرّفِ على واقعِ الساحل الشرقي ومجتمعاتِه وتاريخه، لتقديم رؤيةً أشملَ وأعمقَ لتاريخِ الخليجِ وهجراتِه ومراكزِ عُمرانِه، موضحًا أن دراساتُ الخليجِ في العقودِ الأخيرةِ شهدت تطوّرًا ملحوظًا، نتيجة أهمية المنطقة الاستراتيجية، سواءٌ كمصدر للطاقةِ، أو لما تمثِّلُه في توازناتِ المنطقة، وبما أنه لا يمكنُ فهمُ تاريخِ الخليجِ فهمًا متكاملًا دون قراءةِ التفاعلِ الحيويِّ بين ساحليهِ الشرقيِّ والغربيِّ، من هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر، الذي يقدم رؤيةٍ تُبرزُ تداخُلَ التاريخِ والجغرافيا، وتنوّعَ الهويّاتِ والثقافاتِ على ضفّتَيِ الخليجِ، ومن ثم فهم تاريخ الخليج بوصفه فضاءً مشتركًا".

نشر هذا الخبر